أمضغ ذكريات الأمس, وتلذذ بحلاوتها..

من طرف **Mr.BoOoM** الجمعة يوليو 22, 2011 11:42 pm

مضت شهور أو أكثر , وأنا لم أكتب عن ذكرياتي شيئاً..لم يكن ذلك عن قصد..
إنما اضطرتني الظروف الماضية.. فنحن نرسم , والأقدار تفعل بنا ما تشاء ..
ما أعجب الحياة وما أغرب تصاريفها..

يخامرني إحساسي في هذه اللحظة بأن كلّ إنسان لدية على الأقل خاطرة تلح عليه أنّ يكتبها تماما..
كما أنّ لكلّ إنسان قصة على الأقل ..ولكن في الوقت الذي يستطيع فيه الكثير من الناس ,ممن لديهم قصص أو خواطر أنّ يكتبوها ..
فأن معظم الناس الذين يريدون كتابه الخواطر والقصص غير قادرين على نظم الكلمات ذات إيقاع أو أسطر موزونة ..ولهذا السبب
سنفتح صفحة لتكون نموذجا رشيقا جذابا , يجد فيه القراء تسليتهم ورياضهم الفكرية.. ويستروحوا به ..
وينقل إليهم من دروس الحياة وغيرها ما يثقفهم , ويقفهم على تجارب الإفراد والجماعات في مختلف الشعوب..
وبإمكانهم أنّ يصنع من حروفها كلماتٌ وجملاٌ ويشارك معها كيفما يشاء ...
.بشرط أنّ تكون بأقلامهم فقط..!!

في ليلة قمراء, خرجت أنا وصديقي نتمشى في بعض طرقات بغداد ...
وكان كلّ شيء بهيجا في أول الأمر حتى أشتبكنا في نقاش سرعان ماتحول إلى عراك..
واستحال كلّ شيء في عيني أسود حالكا.
وبينما أنا في غمار هذه الثورة النفسية, دخلت مع صديقي محل صغيرا للأجهزة الإلكترونية.
وراح هو يطلب بعض الحاجات , بينما رحت أنا أتطلع في أحد الكتالوجات وأنّ كنت لم أستطع أنّ أميز فيه شيئا وفجأة ,أحسست بشخص يدفعني ,
فالتفت إلية وصرخت في وجهه حانقا : مادمت غير أعمى فلابد أنك تعمدت دفعي هكذا...!
حاول المسكين أنّ يدفع عن نفسه هذه التهمة, ولكني لم أمكنه من الكلام وواصلت تعنيفه..
ونظر إليّ الشاب شزرا ثم قال في هدوء: حسنا مادمت تصّر أنني تعمدت ذلك ..
فهيا بنا ألى الخارج لتأخذ حقك ,ثم أستدار ومضى نحو الباب , وحينئذ لاحظت أنّ الشاب بساق واحدة فتملكني الخجل الشديد.. وحاولت أنّ أجد وسيلة للاعتذار وأنا منكس الرأس أتصبب عرقا من شدة الخجل والارتباك..
ومنذ ذلك الحين كلما استرسلت في نوبة غضب , تمثلت صورة الشاب أمامي فأستعيد هدوئي وضبط أعصابي.

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31